كشفت وزارة السياحة والآثار، تفاصيل واقعة اختفاء إحدى الأساور الأثرية من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، قامت وزارة السياحة والآثار باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة الواقعة للجهات الشرطية المختلفة والنيابة العامة وإبلاغ كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك فور علمها بالواقعة.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، إنه تم تشكيل لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم، بالإضافة إلى إنه في ضوء الإجراءات الاحترازية، تم تعميم صورة القطعة المختفية على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات المصرية والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية.
وأوضح مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن الصور المتداولة على بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي لا تخص القطعة المختفية، مؤكداً على أن الأساور الظاهرة في هذه الصور معروضة بالفعل في قاعات الدور الثاني بالمتحف، وأن الاسوارة محل التحقيق مختلفة عنها تمامًا، حيث إنها إسوارة ذهبية ذات خرزه كروية من اللازورد من مقتنيات الملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث.
وأكدت وزارة السياحة، أن تأجيل الإعلان عن الواقعة جاء حرصاً على توفير المناخ الملائم لضمان سير التحقيقات.
وفي وقت سابق قال الخبير الآثري والمتخصص فى علم المصريات، الدكتور أحمد عامر، إنه ترد أنباء خلال الساعات الماضية حول اختفاء قطعة آثرية ذهبية نادرة عبارة عن إسورة بورن 600 جرام لأحد ملوك الأسرة الـ21 وهو الملك “بسنوسنس الأول”.
وأشار عامر، في تصريحات خاصة لـ”نيوز مصر” إلي أن هذه الاسورة لا تقل أهمية عن مقتنيات الملك توت عنخ آمون ولها أهمية كبيرة ويطلق عليها كنوز تانيس التي تم اكتشافها في منطقة صان الحجر التابعة لمحافظة الشرقية مشيراً إلى أن الاسورة لا تقدر بثمن نظرا لانها نادرة وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 وتعديلاته.
وتابع عامر، أنه تم رصد غياب القطعة أثناء عمليات التعبئة والتغليف داخل المعامل المخصصة لتجهيز المعروضات، استعدادًا لشحنها إلى معرض “كنوز الفراعنة” الذي سيُقام في قصر الاسكوديري ديل كويريناله بالعاصمة الإيطالية روما.
وأكد الخبير الأثري، علي أن الأسورة المتداولة ترجع لعهد الملك بسوسنس الأول عليها خراطيش تحمل اسم الملك، والأسورة مصنوعة من الذهب المطعم بالأحجار الكريمة والعقيق، وعثر عليها بالمقبرة الملكية بتانيس بصان الحجر وتعرض حاليًا بقاعتي كنوز تانيس وبسوسنس بالدور العلوي.
وأوضح الدكتور أحمد عامر، أن الجهات المعنية تجري تحقيقات مكثفة للوقوف على اختفاء هذه القطعة الذهبية وسيكون هناك عقوبات رادعة وإذا ثبت اختفاء القطعة سيستوجب المسائلة القانونية والامر لن يمر مرور الكرام.
وأضاف عامر، أن مصر تقبل علي دخول افتتاح المتحف المصري الكبير وهناك دعايا كبيرة في كافة دول العالم من خلال تلك المعارض، وبدأت التحقيقات منذ أمس لمراجعة كافة كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الحادث ومن المنتظر صدور بيان رسمي من وزارة السياحة والآثار لتوضيح الموقف وطمأنة الرأي العام المحلي والدولي.

