قال الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن تشغيل محطة الضبعة النووية سيتم بالكامل على أيدي كوادر مصرية بنسبة 100%، مع دعم روسي في المرحلة الأولى فقط، مشيرًا إلى أهمية تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لتصبح قادرة على إدارة وتشغيل المفاعلات دون الاعتماد على أي طرف خارجي في المستقبل.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج “90 دقيقة”، عبر قناة “المحور”، أنّ المشروع يسير على عدة مسارات متوازية تشمل تصنيع المعدات في عدة دول، والمشاركة المصرية في الفحص والاختبارات، إضافة إلى الأعمال الإنشائية والتجميعية في الموقع، مع عمليات تركيب الأنظمة وتدريب الكوادر في مسار موازي، لضمان الانتهاء من المشروع في التوقيت المخطط له.
وأشار حلمي إلى أن بناء أربع وحدات نووية في نفس الوقت يعكس حجم التعقيد الهندسي للمشروع، مؤكدًا أن جميع العمليات تتم بمواكبة دقيقة للتوقيت المخطط، بما يعكس جدية مصر في إنجاز أكبر مشروع نووي عالمي وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة.
وقال الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن الكهرباء المتولدة من محطة الضبعة النووية تمثل طاقة ثابتة ومستقرة، على عكس بعض مصادر الطاقة المتجددة التي تعاني من التقطع، موضحًا أن الضبعة ستزيد من الحمل الأساسي (Base Load) في الشبكة بمقدار 4800 ميجاوات، مما يعزز أمن الطاقة في مصر ويزيد من موثوقية الشبكة الكهربائية.
وأضاف حلمي، أنّ توقيع أمر توريد الوقود النووي للمحطة يمثل امتدادًا للعقود الموقعة سابقًا منذ 2016، ويضمن التشغيل المستدام للوحدة النووية الأولى على العمر التشغيلي الافتراضي للمحطة.
وتابع، أن هذه الخطوة تعد محورية في مسار تشغيل الضبعة، حيث يضمن توفير قضبان الوقود للشحنة الأولى المطلوبة لتركيب المفاعل.
وشدد شريف حلمي على أن المشروع يتم وفق أعلى معايير السلامة والأمان، مشيرًا إلى أن المحطة تمثل نموذجًا للتعاون الدولي في الطاقة النووية بين مصر وروسيا، مع الالتزام الكامل بتطبيق المعايير العالمية المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل أحد أهم المشاريع في التعاون بين الجانب المصري والجانب الروسي، ويعد امتدادًا لشراكات طويلة الأمد مثل مشاريع السد العالي.
وأضاف حلمي، أنّ المشروع النووي في الضبعة هو الأكبر على مستوى العالم وفقًا لتصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسيعمل على توفير طاقة نظيفة ومستدامة للشبكة الكهربائية المصرية.
وتابع، أنّ المشروع سيولد 4800 ميجاوات من الكهرباء، ما يعادل 35 مليار كيلو وات ساعة سنويًا، كما سيوفر حوالي 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا.
وأوضح أن الطاقة المتولدة من الضبعة ليست مجرد كهرباء، بل تمثل قاطرة للتنمية من خلال توفير فرص العمل ورفع خبرات الصناعة المحلية بمشاركة أكثر من 80% من العمالة المصرية و25% من الشركات المحلية في المشروع.
وأكد شريف حلمي، أن المشروع النووي يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الدولة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتوطين الصناعات، مشيرًا إلى أن محطة الضبعة ليست مجرد محطة كهرباء، بل مشروع حيوي يدعم المشاركة المحلية ويضع مصر في مصاف الدول الرائدة في الطاقة النووية.


