طالعتنا الصحف في الساعات الأخيرة بتفاصيل التوجيهات التي صدرت عن الرئيس لوزير التربية والتعليم السيد محمد عبد اللطيف والتي تضمنت التوجيه بالاهتمام بتدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي.
والحقيقة أن هذا التوجيه جاء في الوقت المناسب ليضع التعليم المصري على خريطة التعليم العالمية بمناهج مستقبلية متطورة مبنية بشكل أساسي على احتياجات سوق العمل المستقبلي ومتطلبات النمو الحضاري.
ومادة البرمجة لا تقتصر فوائد تدريسها على إتقان البرمجة والمهارات الرقمية فقط.. بل إنها تعمل أيضا على إكساب المتعلم مجموعة من المهارات الذهنية والشخصية المهمة والمطلوبة أيضا للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية.
فهي تكسب الفرد مهارات حل المشكلات وتكسبه أيضا مهارات التفكير والتفكير الابتكاري والمرونة المعرفية وتكسبه المثابرة والتركيز وبذل الجهد والقدرة على تحمل الغموض والوعي بالمشكلات المحيطة والسعي لحلها وفقا للأسس العلمية وبالاستعانة بالمهارات الرقمية.
وفضلا عن ذلك فإنها تعمل على تكوين اهتمامات وعادات عمل جديدة إيجابية تأخذ الطالب بعيدا عن مضيعات الوقت ومبددات المجهود المتمثلة في المحتوى السلبي الذي يجذب إليه من لا يجدون عملا إيجابيا يشغلون به وقتهم.
والخلاصة إذا كنا لن نستطيع أن نمنع الأبناء من استخدام الإنترنت فعلينا أن نساعدهم لكي يكون الوقت الذي يمضونه على الإنترنت نافعا ومفيدا لهم وللوطن.


