قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ ذكرى 30 يونيو تمثل علامة فارقة في تاريخ الشعب المصري الحديث، حيث لم يكن المواطن في هذا الحدث العظيم مجرد متفرج، بل كان فاعلاً في صناعة التغيير.
وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج “آخر النهار”، عبر قناة “النهار”، أن ما سبق 30 يونيو لم يكن مجرد تباين سياسي، بل كان مرحلة من العناء والضغط عاشها المصريون، دفعتهم للخروج بالملايين دفاعًا عن هويتهم الوطنية.
أخونة الدولة
وتابع خالد أبو بكر، أنّ التجربة السياسية التي سبقت الثورة، خاصة بعد فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، لم تكن مقبولة من قطاع كبير من المصريين، ليس فقط بسبب الانتماء السياسي، ولكن بسبب التخوف من أخونة الدولة واختطاف مؤسساتها لصالح جماعة بعينها، مشيرًا، إلى أن الأزمة لم تكن اقتصادية كما يُشاع، بل كانت وجودية، تتعلق بمصير الوطن.
العبث الأمني
وتطرق خالد أبو بكر، إلى “العبث الأمني” الذي كان سائداً آنذاك، من استمرار الأنفاق في سيناء، إلى تواصل الإخوان مع جماعات إقليمية لخلق واقع موازٍ داخل الدولة المصرية، مشيرًا، إلى أن تلك المعطيات جعلت من 30 يونيو لحظة لا يمكن نسيانها أو تجاهل أثرها في وجدان كل مواطن.
وأكد أبو بكر، أن الإعلاميين كانوا في قلب المعركة، وليسوا مجرد ناقلين للأحداث، مشيرًا إلى التهديدات التي طالتهم من جماعات متشددة كانت تحاصر مدينة الإنتاج الإعلامي.
وقال أبو بكر، “لو انتصر الإخوان يومها، كنا هنروح المحكمة أو السجن والإعلام كان في معركة بقاء”.