نفى نقيب الصحفيين خالد البلشي الادعاءات المثارة عن اختطافه النقابة لمصلحة تيار اليسار.
وقال البلشي خلال حواره عبر “طريقي بودكاست”: “لا يوجد في النقابة تيار يسمى تيار اليسار، بل يوجد ما يسمى تيار الاستقلال النقابي، ويضم شخصيات تدافع عن المهنة وحريتها من كل الأطراف من أقصى اليمين لأقصى اليسار”.
واستطرد نقيب الصحفيين: “في المجال العام يوجد أكثر من فكر داخل اليسار نفسه، لذا انتمائي للفكرة الواسعة التي هي اليسار”، موضحا: “بعض الناس يرون أن وجودي في منصب نقيب الصحفيين انتصارا لهم ولفكر اليسار، لكن هذا لم يكن قصدي بل تكليفي بمهمة لهذه المهنة ولجمعية العمومية ولا بد أن أؤديها، وهذ التكليف الذي جاء في صورة انتخابي لا بد أن أكون مخلصا له وقادرا على الوفاء بما اختارني زملائي من أجله”.
واستكمل: “ما يُقال عن أن اليسار يريد السيطرة على النقابة أو خطف النقابة هو كلام غير دقيق، وفزاعة للتخويف دائما، فكلنا ننتمي إلى نقابة الصحفيين، واليسار هو جزء من تفكيري يصنع طريقة تعبيري لكن في النهاية أنا هنا أعبر عن النقابة والجمعية العمومية، لذلك أنا مرشح لقطاعات واسعة في الجمعية العمومية فلست مرشحا لتيار معين ولا لتيار ما يصفه البعض بتيار الدولة أو الحكومة، فنحن هنا نتنافس على رضاء الجمعية العمومية، فلو أنني مرشح لجهة ما أو انتماء ما سيكونون مسؤولين عن محاسبتي، ولكن من يحاسبني الجمعية العمومية وهذا شرف لي”.
من جانبه أعرب نقيب الصحفيين خالد البلشي عن أسفه لملف الحرية خاصة مع الصحفيين.
وقال البلشي في حديثه عبر “طريقي بودكاست”: “نحن جزء من مناخ عام نعمل فيه على انتزاع خطوة ونُكمل في خطوات تالية ونتفاوض على خطوات أخرى، ولو لم نعترف أننا نعيش أوضاعا شديدة الصعوبة في الصحافة فنحن نضحك على أنفسنا ونخون مهنتنا وخالفنا حلمنا لهذا الوطن ومصالحة”.
وأضاف البلشي: “من مصلحة الوطن وجود آراء متعددة وآراء حرة، وأن تكون هناك أماكن تضيء وتطلق أجرس إنذار، ومن مصلحة الوطن أن يكون المسؤول على علم بوجود من يراقبه دون التعدي على الحقوق الشخصية”.
وتابع البلشي: “طول الوقت إذا لم تؤمن الأطراف المختلفة بكل هذا فهناك أزمة حرية في المجتمع عامة، وأزمة صحافة خاصة، وهذا الواقع الذي نعيش فيه ولا بد أن نعلنه”.
أعرب نقيب الصحفيين خالد البلشي عن دعمه حرية الرأي حتى لو ضده.
وقال البلشي في حديثه عبر “طريقي بودكاست”: “لدينا آليات للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وأؤكد أنني سأكون أول المساندين لأي آلية تُجمِّع الجمعية العمومية لمصلحة الجماعة الصحفية”.
وعن نداء البعض لسحب الثقة منه، رد البلشي في حديثه عبر “طريقي بودكاست”: “إذا طُبِّقت فكرة جمع التوقيعات وطُلِب من مجلس النقابة عرضها على الجمعية العمومية حتى لو لسحب الثقة مني سأكون أول الداعمين لها”.
وفي هذا الصدد أشار البلشي إلى أنه “في يوم من الأيام خرج على رئيس وطالب بعزله وبالتالي فالأمر لن يتوقف عند نقيب الصحفيين”.