قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن قطاع غزة يشهد تصعيدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا أن قوات الاحتلال كثّفت من قصفها المباشر للمدنيين والمراكز التي تؤوي نازحين خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 270 فلسطينيًا خلال 48 ساعة فقط.
وأشار الشوا، في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن المنظمات العاملة في القطاع لم تعد قادرة على مواكبة الأعداد الهائلة للشهداء والمصابين، مشيرًا إلى أن 85% من سكان القطاع نزحوا قسريًا إلى مناطق لا تتجاوز 15% من مساحة غزة، وسط كارثة إنسانية شاملة.
وأضاف أن الأوضاع داخل المستشفيات تنذر بكارثة صحية وشيكة، لافتًا إلى انتشار واسع للأوبئة والأمراض الخطيرة مثل التهاب السحايا والحُمى الشوكية، خاصة بين الأطفال، إلى جانب تدهور حاد في أوضاع مرضى الكلى والسرطان بسبب توقف الخدمات الطبية ونفاد الوقود.
وحول آلية توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية، وصف الشوا تلك الآلية بأنها “مصيدة موت للفلسطينيين المجوعين”، مؤكدًا أن إسرائيل تمارس “هندسة للتجويع” منذ بداية الحرب عبر إغلاق المعابر بالكامل وخلق بيئة اضطرارية تدفع الفلسطينيين للذهاب إلى مناطق خطرة للحصول على الطعام.
واعتبر أن هذه الآلية تُدار بمشاركة مباشرة من جنود الاحتلال، وأن من يتوجه لهذه النقاط “يتعرض لإطلاق النار المباشر دون وجود مراكز إسعاف أو علاج”، مشددًا على أن ذلك موثق في تقارير دولية وشهادات ناجين.