قررت وزارة الشباب والرياضة إحالة اللاعبة شيماء عاطف بركات، لاعبة المصارعة بالمشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي (مرحلة الصفوة)، إلى التحقيق الفوري، وذلك على خلفية ما بدر منها من إساءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجاه إدارة المشروع القومي، بما يخالف الأعراف والمواثيق واللوائح المنظمة للعمل داخل المنظومة الرياضية.
ويأتي هذا القرار في إطار حرص الوزارة على ترسيخ الانضباط المؤسسي والالتزام بالأخلاقيات الرياضية في التعبير عن أية شكاوى أو ملاحظات، مؤكدة أن أبوابها مفتوحة دائمًا للنقاش والتواصل البناء بعيدًا عن التجاوزات الإعلامية.
وفيما يخص الحالة الطبية للاعبة، أوضحت الوزارة أن شيماء عاطف انضمت إلى المشروع القومي عام 2021، وحققت عدة إنجازات بارزة، من بينها الفوز بمراكز متقدمة في بطولات أفريقيا، والعالم للشباب، ودورة البحر الأبيض المتوسط، مما جعلها من اللاعبات الواعدات في رياضة المصارعة.
وتعرضت اللاعبة للإصابة خلال مشاركتها في البطولة الأفريقية التي أقيمت بالإسكندرية في مارس 2024 والمؤهلة لأولمبياد باريس، وتم عرضها على اللجنة الطبية المختصة، والتي أوصت بإجراء عملية جراحية شملت إعادة بناء الرباط الصليبي الخلفي وتهذيب الغضروف الهلالي، وقد أُجريت العملية في مستشفى متخصص بجراحات الركبة.
وبعد العملية، تم وضع اللاعبة على برنامج تأهيلي شامل داخل المركز الأولمبي لتدريب الفرق القومية بالمعادي، مع توفير إقامة كاملة بالفندق وسيارة لنقلها إلى المستشفى ثلاث مرات أسبوعيًا على مدار شهرين ونصف.
ومع تكرار الشكوى من آلام الركبة، أُعيد عرضها على المستشفى، وأُجريت لها جراحة جديدة للرباط الأمامي والخلفي، وتمت متابعة حالتها وتأهيلها بمستشفى المحور، مع استمرار دعم الوزارة الكامل في مراحل العلاج والتأهيل المختلفة.
وفي يوليو الجاري، وبعد ظهور أعراض تورم جديد بالركبة، تم عرض اللاعبة مرة أخرى على الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز، والذي أوصى بعدم إجراء تدخل جراحي جديد، والاكتفاء بالتأهيل المائي لمدة أربعة أسابيع، والذي يبدأ تنفيذه اعتبارًا من السبت 19 يوليو 2025 بمقر المركز الأولمبي.
وتتوجه وزارة الشباب والرياضة بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز، على ما قدمه من متابعة دقيقة وتشخيص احترافي لحالة اللاعبة، في إطار التعاون المثمر مع كبار الخبراء الوطنيين في المجال الطبي الرياضي.
وتجدد وزارة الشباب والرياضة تأكيدها على دعم كافة لاعبي المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي، وتوفير أفضل الظروف لهم طبيًا وفنيًا، بما يضمن الحفاظ على مستقبلهم الرياضي.
كما تدعو جميع الرياضيين واللاعبين إلى التحلي بالمسؤولية والانضباط، والابتعاد عن استخدام وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي كمنصة لتصفية الحسابات أو تجاوز القواعد المنظمة، حفاظًا على صورة الرياضة المصرية ومكانتها.