في خطوة استراتيجية مهمة وافق المجلس الأعلى للجامعات على إنشاء جامعة سوهاج التكنولوجية لتضيء بذلك شمعة جديدة في مسيرة التنمية التعليمية والصناعية بصعيد مصر هذا القرار الذي صدر خلال الاجتماع الدوري للمجلس برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لا يمثل مجرد إضافة أكاديمية بل هو مشروع تنموي متكامل يهدف إلى سد فجوة نوعية في سوق العمل ورفد الصناعات المتنامية بكوادر فنية مؤهلة.
لطالما كان صعيد مصر بحاجة ماسة إلى مؤسسات تعليمية متخصصة تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة فالطلب المتزايد على التخصصات الحديثة والحاجة الملحة لتطوير الصناعات القائمة تستدعي استثمارات نوعية في رأس المال البشري ومن هنا تأتي جامعة سوهاج التكنولوجية لتكون بمثابة الشريان الحيوي الذي يغذي هذه الصناعات بأيدي عاملة مدربة وذات كفاءة عالية مما يعزز قدرتها التنافسية ويدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة.
هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة والجهود المتواصلة للدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج فقد كان الدكتور النعماني القوة الدافعة وراء هذا المشروع الطموح مدركًا أهمية التعليم التكنولوجي كركيزة أساسية لبناء اقتصاد قوي ومستدام في الصعيد لقد عمل بلا كلل لترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال التنسيق الفعال مع مختلف الجهات المعنية وتقديم الخطط والدراسات التي أبرزت الأهمية القصوى لهذه الجامعة.
تُشكل جامعة سوهاج التكنولوجية نقلة نوعية لإقليم الصعيد بأكمله فمن المتوقع أن تستوعب عددًا كبيرًا من الطلاب الراغبين في دراسة المجالات التكنولوجية وستوفر لهم بيئة تعليمية حديثة ومناهج متطورة تتوافق مع احتياجات سوق العمل وهذا من شأنه أن يقلل من هجرة الكفاءات الشابة إلى محافظات أخرى أو خارج البلاد بحثًا عن فرص تعليمية وتوظيفية أفضل ويساهم في استقرار المجتمعات المحلية.
شكر الدكتور النعماني باسمه وباسم أهالي سوهاج الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على دعمه اللامحدود وتذليله لكافة العقبات أمام هذا المشروع الحيوي إنه تعاون مثمر بين قيادة واعية ورؤية طموحة يجسد حرص الدولة على دعم التعليم الفني والتكنولوجي كقاطرة للتنمية الشاملة.
إن إنشاء جامعة سوهاج التكنولوجية ليس مجرد خبر عابر بل هو حدث تاريخي يؤسس لمرحلة جديدة من التقدم والازدهار في صعيد مصر إنها فرصة ذهبية للشباب المصري لاكتساب المهارات المستقبلية وللصناعات المحلية للنمو والتطور وللمجتمع ككل للمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.
