د. أميرة حسن تكتب: إحياء صحاري مصر

متمثلة في أحد أهم مشروعات التوسع الافقي وهو مشروع مستقبل مصر بما يؤكد أن مصر بجهود قيادتها وأبناءها المخلصين تستطيع تأمين مصادر الغذاء لشعبها العظيم.

مشروع مستقبل مصر يعد أحد صور نجاح الدولة المصرية في تدعيم ملف الأمن الغذائى وتحقيق التنمية المستدامة ضمن أهداف استراتيجية رؤية مصر 2030، مشروعات التوسع الأفقي وغزو الصحراء يأتي على رأس المشروعات القومية العملاقة تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية باعتباره من أهم المحاور لتدعيم سياسة الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة.

ويمثل مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لـتـوفير منتجـات زراعيـة ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسـبة للمـواطنين وتصـدير الفـائض للخـارج ممـا يسـاهم في تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

هذا التحول ليس مجرد نجاح زراعى فحسب، بل هو جزء من جهود مصر لتعزيز الأمن الغذائى و تحقيق التنمية المستدامة فى قطاع الزراعة مشروع مستقبل مصر الدلتا الجديدة أصبح رمزا للتقدم فى استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة ، مصر لاتزرع محاصيل جديدة فقط بل تطلق صناعة وترسم ملامح سوق جديد، مشروع مستقبل مصر يكتب فصله الأول بأيدى مصرية.

مشروع الدلتا الجديدة جنة مصر الخضراء لتحقيق الأمن الغذائى والتنمية المستدامة يتم استصلاح مئات الالاف من الأفدنة وزيادة الرقعة الزراعية وتوفير محاصيل استراتيجية مما يقلل من فاتورة الاستيراد ويدعم الاقتصاد الوطنى
مصر تتحدث عن نفسها، بتنفيذ أكبر نهر صناعي في العالم، لري أكبر مشروع زراعي في تاريخ مصر، ورغم الأزمات الاقتصادية التي ته ّز العالم، ورغم التحديات التي تواجه الدول في الزمن الراهن، أصبح التحدي الأكبر في تاريخ مصر هو العمل من أجل المستقبل، ومن هنا تقدم مصر «تجربة تنموية غير مسبوقة» للعالم، بترويض الصحراء وزيادة الرقعة الزراعية في مصر، وأكثر من 10ملايين مواطن يستفيدون بصورة مباشرة وغير مباشرة من مشروع الدلتا الجديدة.

ويأتي هذا المشروع الضخم في إطار استكمال استصلاح وزراعة 2.2 مليون فدان بما يمثل 23% من حجم الرقعة الزراعية التي تملكها مصر حالياً تقريبا زيادة ربع المساحة الزراعية في مصر.

ويتميز مشروع الدلتا الجديدة، بأنه يعتمد على منظومة رى نموذجية عبر أكبر محطة معالجة للمياه تخدم أراضي مشروع الدلتا الجديدة بالكامل، عبر النهر الصناعي العظيم. كما يتم تطبيق نظم الرى الحديثة للزراعات عبر تقنيات عالمية تدار عبر منظومة ذكية بأجهزة «البيفوت» أو الرى المحوري، ويتماشى مع إستراتيجية الدولة لتحديث نظم الري وتطويرها.

هذا وتتميز الزراعة في المشروعات الكبرى بــاستخدام الزراعات الذكية والابتكار الزراعي ،استخدام الميكنة الحديثة على نطاق واسع .لتوسع في انشطة التصنيع الزراعي و الانشطة الأخرى المرتبطة بها خلق تجمعات تنموية جديدة تلافى مشكلة التفتت الحيازي. تعظيم شراكة القطاع الخاص في كل المراحل (الاستصلاح – الزراعة – الانشطة الاخرى المرتبطة.

هذا ونضيف بأن استصلاح الصحراء ليست مسائلة باليسيرة اذ تمر بالعديد من المراحل و الاجراءات التي تستغرق وقت وجهد وبتكلفة كبيرة جداً، أحد روافد الخير لمصر وهو مشروع الدلتا الجديدة والذي يعتبر قفزة عملاقة نحو تنفيذ استراتيجية الزراعة 2030وذلك بسبب كونه مشروع تنموي متكامل.

تبلغ مساحة المشروع والتي تصل إلى مساحة 2.2 مليون فدان مستهدف زراعة حوالى 1 مليون فدان في خلال عامين وهو ما يعادل 30 % من مساحة الدلتا القديمة.كما يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي لقربه من الموانيء البرية والجوية والبحرية وشبكات الطرق الرئيسية والمناطق الصناعية الكبرى.كما انه يمثل امتداداً عمرانياً لمحافظات الدلتا.

كما يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي لقربه من الموانيء البرية والجوية والبحرية وشبكات الطرق الرئيسية والمناطق الصناعية الكبرى. كما انه يمثل امتداداً عمرانياً لمحافظات الدلتا، ما يمثل هذا المشروع نموذجاً حديثاً يطبق فيه آساليب الزراعة الذكية والرقمية و التوسع في استخدام الميكنة الزراعية الحديثة وتعتبر هذه الآساليب هي مستقبل الزراعة الحديثة في العالم في ظل محدودية الموارد الطبيعية الارض والمياه بالاضافة إلى أن هذا المشروع يتميز بأنه مثال جاد للشراكة مع القطاع الخاص.

كما ييطبق المشروع الميكنة الزراعية الحديثة والمتطورة والتي تستخدم في كافة العمليات الزراعية بداية من الزراعة وحتى الحصاد بما يقلل بقدر كبير من الفاقد ويعظم الانتاجية وتحسين جودة المنتجات الزراعية ويرشد استخدام المياه.

هذا وسوف يتضمن المشروع أيضاً من منطلق تحقيق التكامل بين الأنشطة الزراعية والصناعية من خلال أنشطة موازية ومكملة للزراعة وتوفيراً لفرص عمل إضافية
فإنه يشمل مشروعات: (ثلاجات بطاطس – محطات فرز وتعبئة – صوامع تخزين الغلال – محطات غربلة وإنتاج تقاوي – معامل تحليل التربة وأمراض النباتات)، (مصنع سكر – مصنع إنتاج زيوت – محطة فرز وتعبئة برتقال) ، (أنفاق تجميد خضروات وفاكهة – مصنع سناكس – مصنع بصل وثوم مجفف – مصنع تعبئة وتغليف بقوليات – مصنع تعبئة وتكرير زيوت – مصنع أعلاف.

ويعمل جهاز مشروعات مستقبل مصر علي تأسيس كيان لانتاج تقاوي بذور الخضر عالية الانتاجية قادرة علي التكيف علي الظروف المناخية مبكرة النضج موفرة للاستهلاك المائي لسد الفجوة الاستيرادية.

الرؤية المستقبلية لمشروعات الصوب الزراعية:-
توطين صناعة الصوب في مصر من خلال الاحلال التدريجي للمكون المحلي محل الاجنبي.

الاحلال التدريجي بالإنتاج من الحقل المكشوف بإنتاج عالي الجودة من الصوب لمحاصيل الخضر وبعض النباتات الطبية والعطرية ونباتات الزينة وزهور القطف وإنتاج الشتلات.

توفير بيانات دقيقة عن سوق الاستهلاك للمنتجات الزراعية لتحديد توقيتات الفجوات الإنتاجية ما بين العروات لمحاصيل الخضر الرئيسية والتركيز عليها في الإنتاج من الصوب.

ضرورة العمل علي تحقيق الإنتاجية المثلي من الصوبات الزراعية الحالية ورفع كفاءة الإنتاج والنفاذ بها للأسواق الخارجية بمعدل لا يقل عن 40% من حجم الطاقة الإنتاجية من التوسع في إنتاج التقاوي المحلية ونباتات وأبصال الزينة وزهور القطف بغرض التصدير.

الأهداف الرئيسية لمشروعات الصوب الزراعية

توفير المنتج طوال العام بالتالي تخفف الفجوات بين العروات واستقرار نسبي في الأسعار.

الانتظام في إمداد الاسوق الخارجية في ظل تاثيرات التغييرات المناخية لإمكانية التحكم في الظروف المواتية للنمو داخل الصوب.

ترشيد استخدام المياه والمبيدات والأسمدة والحفاظ على الجودة طبقا لمعايير ومتطلبات الأسواق الخارجية.

توفير مساحة من الأرض يتم توجيهها لحصة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والصويا والزيتية.

زيادة إنتاج محاصيل الخضر الرئيسية لتحقيق نمط غذائي صحي للمجتمع.

زراعة محاصيل الخضر التصديرية التي تناسب متطلبات الاسواق الخارجية.

الاحلال التدريجي لإنتاج محاصيل الخضر باستخدام الصوبات الزراعية لتوفير مساحات لإنتاج المحاصيل الاستراتيجية وتضييق فجوتها.

المساهمة في استنباط وإنتاج هجن وأصناف محاصيل الخضر محليا متأقلمة مع الظروف المناخية المصرية.

الاستفادة من موسمية العمالة الزراعية وخفض نسب البطالة وتنمية المرأة الريفية.

توطين صناعات جديدة تعمل على توفير مستلزمات الصوبات الزراعية.

خلق صناعات تكاملية بهدف تنظيم القيمة المضافة للمنتجات الخام.