📅
الثلاثاء
30 ديسمبر 2025
🕒 11:08 م

NE

News Elementor

مركز «الملاذ الآمن»: ارتفاع طفيف في أسعار الفضة محليًا وعالميًا مع نهاية 2025

محتوي الخبر


شهدت أسعار الفضة اليوم الثلاثاء ارتفاعًا طفيفًا في الأسواق المحلية والعالمية، وفقًا لتقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن»، مع استمرار تأثير رفع هوامش الربح في بورصة شيكاغو التجارية (CME) خلال فترة من السنة تتسم بانخفاض السيولة وتعديل المراكز.


ووفقًا للتقرير، سجل سعر جرام الفضة عيار 800 نحو 100 جنيه، وعيار 925 نحو 116 جنيهًا، وعيار 999 قرابة 125 جنيهًا، فيما استقر سعر جنيه الفضة عند 928 جنيهًا. أما على المستوى العالمي، فقد ارتفعت الأوقية من 75 دولارًا إلى 76.31 دولارًا.


وأشار التقرير إلى أن أسعار الفضة شهدت ارتفاعًا حادًا خلال 2025 بنسبة 164%، وهو ارتفاع مدعوم بعوامل أساسية قوية، بحسب محللي سوسيتيه جنرال، مع توقع استمرار ارتفاع الأسعار خلال موسم الأعياد بنسبة 7% قبل وبعد رأس السنة الميلادية 2026.


التقلبات خلال موسم الأعياد وتأثير بورصة شيكاغو
تتميز فترة نهاية العام بتقلبات كبيرة نتيجة انخفاض السيولة وتعديل المراكز، وقد شهدت أسعار الفضة تراجعًا ملحوظًا يوم الاثنين، بعد زيادة هوامش الربح الأولية لعقود الفضة بمقدار 3000 دولار للأوقية من 22000 إلى 25000 دولار، تلاها زيادة إضافية بنسبة 10% في 12 ديسمبر لتصل إلى 22000 دولار.


وفي صباح الثلاثاء، ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنحو 7%، مواصلةً تقلبات الأسعار التي تميزت بها المعادن النفيسة طوال عام 2025، حيث سجلت الأوقية مستوى قياسيًا جديدًا عند 84 دولارًا، خلال تعاملات أمس الإثنين، قبل أن تتراجع بنسبة 8.7% في أكبر انخفاض يومي منذ فبراير 2021.


العوامل الدافعة للارتفاع
شهدت الفضة والذهب عامًا استثنائيًا، مدفوعين بتصاعد التوترات الجيوسياسية، واعتبارهما أدوات للتحوط ضد التضخم، إضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي الذي جعل المعادن أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.


كما ساعدت توقعات خفض أسعار الفائدة والمخاوف بشأن قيود العرض في رفع الأسعار، فيما حذر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، من القيود الصينية على تصدير الفضة، واصفًا إياها بأنها “ليست في صالحنا”، نظرًا لأهمية الفضة في العديد من العمليات الصناعية، بما في ذلك الإلكترونيات، الطاقة الشمسية، المركبات الكهربائية، ومراكز البيانات.


الصين تفرض قيودًا صارمة على صادرات الفضة
في خطوة استراتيجية لتعزيز السيطرة على الموارد الصناعية، أعلنت وزارة التجارة الصينية اليوم الثلاثاء عن قائمة رسمية للشركات المسموح لها بتصدير الفضة خلال عامي 2026 و2027، والتي تضم 44 شركة فقط، بزيادة طفيفة عن القائمة السابقة.


وبالرغم من الزيادة العددية، فإن القيود على تراخيص التصدير وشروط التأهيل، بما في ذلك متطلبات الإنتاج والقدرة المالية العالية، تركز تدفقات الفضة في أيدي الشركات الكبرى، وتحد من قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في الأسواق الدولية. ويُتوقع أن يؤدي هذا النظام إلى اختناق المعروض الدولي ودفع الأسعار للصعود في الأسواق الفورية.


وبدء تطبيق هذا النظام الجديد سيكون في الأول من يناير 2026، مع إلغاء نظام التصدير الحر السابق، وهو ما يمثل سياسة صينية موسعة لضمان تلبية الطلب المحلي المتزايد، خصوصًا في قطاعي الطاقة الشمسية والتكنولوجيا المتقدمة.


أسعار قياسية ومكاسب تاريخية
استجابت الأسواق العالمية لهذه الإجراءات سريعًا، حيث اقتربت أوقية الفضة من حاجز 84 دولارًا للمرة الأولى في التاريخ، وجاء هذا الصعود مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل توترات جيوسياسية في مناطق مثل نيجيريا وفنزويلا.
وأكد الخبراء أن القرار الصيني سيؤدي إلى فجوة كبيرة في العرض العالمي للفضة، مما يزيد من حدة العجز الحالي في السوق بسبب الطلب الصناعي المتزايد.


التوقعات المستقبلية
مع دخول نظام التراخيص الجديد حيز التنفيذ، يتوقع مراقبو السوق أن تظل الأسعار تحت ضغط تصاعدي خلال 2026، وقد تدفع الفضة لتجاوز حاجز 100 دولار للأوقية.
ويُنظر إلى هذا الإجراء على أنه رسالة واضحة من بكين لتأمين مواردها الاستراتيجية في ظل صراع عالمي محتدم على المواد الخام الحيوية لتقنيات المستقبل.

“نيوز مصر” هو موقع إخباري مصري مستقل، يسعى إلى تقديم تغطية شاملة ومهنية لأهم الأخبار المحلية والعالمية، بمنظور مصري يعكس نبض الشارع واحتياجات المواطن.

تواصل معنا ..

تم تصميمه و تطويره بواسطة
www.enogeek.com
حقوق النشر محفوظة لـ نيوز مصر © 2025